توفي، أمس الجمعة، المخرج المصري الكبير "علي عبدالخالق"، عن عمر يناهز 78 عاما بعد معاناة مع المرض.
ونعت وزيرة الثقافة المصرية "نيفين الكيلاني" المخرج الراحل، قائلة إنّ "الحركة الفنية فقدت فنانًا ذي طابع مميز، حيث يعد مدرسة خاصة في الاخراج، وتميزت أعماله السينمائية بطابعها الخاص الذي وضعها في مكانه خاصة لدى الجمهور والنقاد."، كما نعاه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والعديد من الفنانين المصريين.
وكان عبد الخالق قد كشف في يوليو/تموز عن إصابته بالسرطان وطلب دعم الدولة في تحمل نفقات العلاج المكلف لهذا المرض.
يذكر بان عبد الخالق ولد في التاسع من يونيو/حزيران 1944 وتخرج في المعهد العالي للسينما ثم عمل مساعدا للإخراج قبل أن يقدّم سلسلة من الأفلام التسجيلية الحربية ويشق طريقه لاحقاً نحو السينما الروائية الطويلة
وسجل شهادة ميلاده السينمائية بإخراج فيلم "أغنية على الممر" عام 1972 من بطولة محمود مرسي ومحمود ياسين وصلاح السعدني وصلاح قابيل، والذي خلد فيه إحدى بطولات الجيش المصري خلال حرب الاستنزاف.
وقدم ثلاثة أفلام مأخوذة عن ملفات المخابرات المصرية، وهي "إعدام ميت" في 1985 و"بئر الخيانة" في 1987 و"الكافير" في 1999، كما قدم الفيلم الحربي "يوم الكرامة" عن إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات.
وشكل مع صديقه السيناريست محمود أبو زيد ثنائيا ناجحا، فقدما معا أفلام "العار" و"الكيف" و"جري الوحوش" و"البيضة والحجر" و"عتبة الستات" في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي.
وأخرج للممثلة نبيلة عبيد عددا من الأفلام منها "شادر السمك" و"الوحل" و"درب الرهبة" و"الحناكيش" فيما أخرج لمنافستها الدائمة نادية الجندي "الإمبراطورة" و"بونو بونو".
ومن أبرز أفلامه أيضاً "السادة المرتشون" و"مدافن مفروشة للإيجار" و"بنات إبليس" و"أربعة في مهمة رسمية" و"الحقونا" و"اغتصاب".
وفي مجال الدراما التلفزيونية، أخرج عددا قليلا من الأعمال أبرزها "أصحاب المقام الرفيع" و"أحلامنا الحلوة" و"البوابة الثانية".
س.ج/ د.ت